حفل "سيركو لوكو" يغضب المصريين.. هل أقيم بالأهرامات؟
منطقة أهرامات الجيزة حديث مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الساعات الماضية، بعد أن أثار حفل "سيركو لوكو" الذي أقيم بالقرب من المنطقة جدلاً واسعاً، إذ اعتبره البعض مخالفاً للضوابط الأثرية. وفي هذا السياق، أكد مصدر مسؤول أن الحفلة لم تقم بالقرب من المنطقة الأثرية، وحصلت على الموافقة الأمنية وموافقة وزارة السياحة والآثار، وكان من أهم شروط إقامة الحفل الابتعاد عن المكان الأثري وإقامته بمكان بعيد عن الأهرامات والمعابد.
وأشار المصدر بحسب وسائل إعلام مصرية إلى أن خبراء الآثار لم يشاهدوا المكان المحدد لإقامة الحفل، ولكنهم اعترضوا عقب الاستماع عن جملة إقامة حفل بمنطقة الأهرامات، مضيفًا أن الحفل إذا كانت مخالفة فلم يتم إقامتها مثلما حدثت بحفلة ترافيس سكوت.
وأكدت وسائل إعلام مصرية عن مصادر أن حفل سيركو لوكو أقيم خارج سور المنطقة الأثرية، وكان في المنطقة الصحراوية التي تقع بالقرب من الأهرامات، وبالتالي لا يعد مخالفًا للضوابط الأثرية. وأشارت المصادر إلى أن الحفل شهد حضور 7 آلاف شخص، وتمت الموافقة الأمنية على إقامته بعد إنهاء الإجراءات المطلوبة، رغم أن الحفل كان قد تم تأجيله في وقت سابق بسبب عدم استكمال هذه الإجراءات.
الملابس في الحفل
وفيما يخص الملابس التي ارتداها الحاضرون، أوضحت المصادر أن الحفل شهد حضور عدد من الأجانب الذين يختلفون في ثقافاتهم وملابسهم، مما قد يكون سببًا في الجدل حول المظهر العام للحفل. وكان قد تم تداول فيديوهات من الحفل، وتبين من التحقيقات أن تلك الفيديوهات تم تصويرها خارج حدود المنطقة الأثرية تمامًا.
وأضافت المصادر أنه إذا كان الحفل قد أقيم داخل المنطقة الأثرية نفسها، كان يجب أن يتم التنسيق مع المجلس الأعلى للآثار وأخذ الموافقة الرسمية. وكان حفل سيركو لوكو قد أثار جدلًا واسعًا خلال الأيام الماضية، حيث بدأ يوم الجمعة الماضي من الساعة 6 مساء وحتى 3 فجرًا.
جدير بالذكر أن عددا من النشطاء وخبراء الآثار قد اعترضوا على إقامة حفل سيركو لوكو في سفح الأهرامات، مؤكدين أن هذا يعد تعديًا على الحرم الأثري، كما أنه مخالف للضوابط السياحية المنصوص عليها والمتعلقة بالأماكن الأثرية، وهو ما نفته مصادر المجلس الأعلى للآثار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق