خلال الشهر الكريم.. علم أطفالك التسامح في 6 خطوات..
يعتبر شهر رمضان فرصة عظيمة لتعليم الأطفال القيم الدينية والإنسانية من أجل تعامل أفضل من ذواتهم ومع الآخرين، ومن بين هذه القيم قيمة التسامح، فالأطفال في سنوات عمرهم الأولى بحاجة إلى اكتساب فضيلة التسامح حيث أن أسهل طريقة يقومون بها في إنهاء خلافاتهم سويا هي الخصام، فهم يعتقدون أن بذلك انتهى الخلاف ولن يتكرر مرة ثانية، وعلى العكس تماما فالخصام يخلق الكره والغضب، والتسامح هو من ينشأ المحبة والسعادة، كما أن وجود التسامح يقضي على التنمر الذي أصبح مشكلة العصر الكبرى، لذا نستعرض فيما يلي بعض الخطوات والطرق والنصائح التي يمكن من خلالها تعليم الأطفال التسامح خلال شهر رمضان المبارك.
التسامح هو احترام الآخرين والتعلم منهم مهما أخطئوا، فجميعنا بداخلنا الخير والشر بدرجات، فلابد أن نعطي من أمامنا فرصة لأن نسامح، وذلك بالإضافة إلى تقدير الخلافات بين الأفراد، وسد الفجوات بين الناس بالتراضي ووضع أسلوب راقي في العتاب بينهم، ورفض الصور النمطية غير العادلة، وخلق روابط جديدة أمام الطفل وليس العكس، وعادة ما يتعلم أطفالك من مشاهدة الفعل وعكسه.
وذلك أكثر من مائة درس وحديث بالساعات، وشهر رمضان يجاهد الكثير من الأفعال، فيجب استغلاله لتكون متسامحا مع الآخرين، فسوف يلاحظ أطفالك ذلك، بنفس الطريقة إذا رأى أطفالك أنك تعامل أشخاص مختلف معهم بسبب أمر ما وقد يكون هذا الأمر سبباً في الخصام لفترة، لكنك تعاملهم بنفس الاحترام مثل أي شخص آخر، فسوف يلاحظون ذلك أيضا، يحتاج طفلك إلى فرص لممارسة التسامح، وذلك لفهم التسامح، على سبيل المثال أنهم بحاجة إلى التعرض المنتظم لأشخاص ليسوا مثلهم لمعرفة سبب كون الاختلاف في الرأي أمرا نبتهج به بدلا من إدانته بل يمكن أن نأخذ بالرأي الأخر بدلًا من صنع مشاحنات تولد الخصام والخلاف.
والتعامل مع كل أنواع البشر باختلاف عقائدهم واشكالهم بشكل واحد دون النبذ أو تمييز بينهم مما يزيد التسامح والرقي في التعامل، كذلك عليك أن تذكّر أطفالك بقيمتهم الفريدة بأن لهم عقل ينتقي رودو الأفعال، فلا يجب أن يرفض دعوى للصلح مع زميل أو صديق حين يخطئ غصباً عنه، فالأطفال الذين يتمتعون بتقدير الذات العالي هم أقل عرضة لعدم التسامح مع أولئك اللذين يتمسكون بالخلافات ويزيدونها، لذلك أظهر لأطفالك مدى حبك لهم وتقبلهم وتقبل اسفهم عندما يخطئون معك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق