تاريخ عريق مع فن الموزاييك ولوحات الفسيفساء في سوريا

تاريخ عريق مع فن الموزاييك ولوحات الفسيفساء في سوريا


الموزاييك ولوحات الفسيفساء في سوريا


في سوريا، يواجه فن الموزاييك عقبات عدة تتنوع ما بين ضعف المردود المالي وقلة إقبال الشباب على تعلم هذه المهنة إضافة إلى ندرة المواد المستخدمة في هذا الفن. ويشكو فنانون في سوريا من دور الأزمات التي تعيشها البلاد في بيع وتسويق منتجاتهم.

وتنشغل الفنانة السورية وفاء حسن في قطع أجزاء المنمنمات وقطع الأخشاب بهدف تركيب لوحة من الفسيفساء. وتتعلق وفاء بهذه المهنة الفنية والحرفية منذ ثمانية وعشرين عاما. وتقول الفنانة حسن المتخصصة في أعمال الفسيفساء إن هذه الحرفة تتطلب مهارات خاصة للتميز فيه: "هذه المهنة تحتاج إلى الحب والتركيز، إلى جانب الإلمام بالرسم والتظليل، فهذه العناصر مهمة للاستمرار في هذه المهنة".

نقص المواد الخام وارتفاع أسعارها وتدهور اقتصاد البلاد يزيد الوضع تعقيدا لدى وفاء، فهي تجد صعوبة بالغة في الحصول على أدوات هذه المهنة. ومنذ أن عصفت الحرب بقطاع السياحة في سوريا، أصبح عمل وفاء أكثر صعوبة بسبب انخفاض الطلب المحلي وندرة مواد معينة تستخدمها في فن الموزاييك.

وحول العراقيل التي تعترضها، تقول وفاء حسن "ما زاد الأمر صعوبة غياب الألوان اللازمة وندرتها إلى جانب استغلال بعض التجار لهذا الغياب للترفيع في ثمن الألوان، وبالتالي زادت المأساة وتراجع العمل لغياب المواد الأولية".

قلة الإقبال على هذا الفن يزيد من آلام هذه الحِرفة

حيث تقول: "كل العاملين اليوم في هذه المهنة هم من القدماء وكبار السن، فلا أحد من شباب اليوم يرغب في حمل مشعل هذه المهنة التي بات يهددها الاندثار أمام عزوف الشباب". ,فن الموزاييك ليس سوى صناعة واحدة تعاني من الحرب المستمرة منذ اثني عشر عاما، وتفاقمت الأوضاع بسبب أزمة اقتصادية خفضت قيمة الليرة السورية.


0 Comments