بعد أن وصلت تبرعاتها لـ 16.6 مليار دولار.. من هي ماكنزي سكوت رابع أغنى سيدة بالعالم؟
ينغمس العديد من رجال الأعمال حول العالم في أعمال الخير، ولكن بشرط التكتم على هباتهم وتبرعاتهم إلى المنظمات الخيرية، وهو مطلب المليارديرة الأمريكية، ماكنزي سكوت، والتي تعد إحدى أغنى نساء العالم وأكثرهم نفوذًا، والتي تضع صوب أعينها إخفاء وجهات تبرعاتها.
ومنذ ساعات، كشفت منظمة Early Milestones Colorado التي تعمل لصالح الأطفال، عن تبرع المليارديرة الأمريكية، ماكنزي سكوت بقيمة 2.5 مليون دولار، ولفتت المنظمة إلى أنهم سيستخدمون التبرع لإطلاق صندوق Impact on Equity لدعم حلول الأسهم المجتمعية لمرحلة الطفولة المبكرة.
وقالت جينيفر ستيدرون، المديرة التنفيذية لبرنامج Early Milestones، في بيان صحفي: «من خلال العمل معًا، يمكننا إنشاء تأثير مضاعف يتجاوز المبادرات الفردية، وتعزيز التحول المنهجي لدعم حاضر ومستقبل عدد لا يحصى من الأطفال في ولاية كولورادو الأمريكية».
تبرعات لخدمة المجتمع ودعم الأطفال
ورغم رغبتها في إبقاء خطواتها الخيرية سرًا، أعلنت المليارديرة سكوت، بداية ديسمبر الجاري، عن تبرعها بما يقرب من 2.2 مليار دولار في عام 2023 من الهدايا إلى 360 منظمة في منشور على موقعها الإلكتروني Yield Giving، ليصل إجمالي تبرعاتها على مدار حياتها إلى ما يقرب من 16.6 مليار دولار. واعتادت سكوت تقديم تبرعات من 600 ألف دولار إلى 25 مليون دولار، للمؤسسات التي غالبًا ما تكون ميزانياتها السنوية أقل من ذلك.
وذهبت أغلب التبرعات إلى المنظمات التي تدعم التعلم المبكر، والحصول على سكن بأسعار جيدة، والمساواة بين العرق والجنس، والصحة، بالإضافة إلى المؤسسات الخيرية الاجتماعية.
تشمل المؤسسات الخيرية الأمريكية المتلقية، منظمة التدريب المهني Jobs for the Future، ومؤسسة San Francisco Community Land Trust المدافعة عن الإسكان الميسور التكلفة، والمؤسسة غير الربحية للتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة Zero to Three. كما ذهبت تبرعات سكوت إلى 360 منظمة غير ربحية في 35 ولاية على الأقل بالإضافة إلى دول من بينها كينيا والهند والبرازيل.
وكتبت المليارديرة على موقعها الإلكتروني الخاص بـ Yield Giving: «أنا متحمسه للفت الانتباه إلى هذه المنظمات المتميزة البالغ عددها 360 منظمة، والتي يمكن لكل واحدة منها اكتساب المزيد من المتبرعين».
من هي ماكنزي سكوت؟
سكوت، وهي واحدة من 11 مليارديرًا أمريكيًا من أصحاب الأعمال الخيرية الذين تبرعوا بأكثر من 20% من ثرواتهم، وفقًا لمجلة فوربس الأمريكية.
المليارديرة والروائية سكوت، من مواليد 7 أبريل 1970 في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، كما حصلت على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة برينستون الأمريكية، حيث درست على يد توني موريسون الحائز على جائزة نوبل في الأدب، وهو ما عزز لديها قدراتها في الكتابة الأدبية.
وكانت أولى رواياتها، في عام 2005، وتحمل اسم اختبار لوثر أولبرايت، وفازت عنها بجائزة الكتاب الأمريكي في عام 2006، واستكملت مسيراتها بالكتابة. وتم اختيار سكوت كأقوى امرأة في العالم من قبل مجلة فوربس في عام 2021 وواحدة من أكثر 100 شخص تأثيرًا في مجلة تايم في عام 2020.
بلغت ثروتها الصافية 27 مليار دولار أمريكي، وذلك بسبب حصة 4٪ في أمازون، الشركة التي أسسها طليقها رجل الأعمال الأمريكي ومؤسس أمازون، جيف بيزوس، وذلك اعتبارًا من ديسمبر 2022.
غيرت ماكنزي بيزوس اسمها إلى ماكنزي سكوت، بعد طلاقها من جيف بيزوس، وفي عام 2021، تزوجت من دان جيويت، مدرس العلوم في مدرسة سياتل الثانوية وانفصلا في يناير 2023.
بمجرد حصولها على حصة أمازون، بعد طلاقها من جيف بيزوس عام 2019، سرعان ما تبرعت بثلث تلك الحصة، خلال سنوات قليلة. ومع ذلك، فهي ما زالت رابع أغنى امرأة في العالم، بثروة تقل قليلًا عن 40 مليار دولار، حسب مجلة فوربس الأمريكية. غالبًا ما أشارت تصريحات سكوت العامة القليلة إلى رغبتها في ألا يركز اهتمام وسائل الإعلام حول أعمالها الخيرية على ثروتها بل على المنظمات المتلقية.
أزالت سكوت الغموض عن بعض إجراءاتها، ديسمبر الجاري، من خلال إطلاق موقع على شبكة الإنترنت، وهو موقع YieldGiving.com، الذي يتضمن قاعدة بيانات تتضمن الآن تفاصيل 11.9 مليار دولار من تبرعاتها البالغة 16.6 مليار دولار على مدى حياتها. وفي شهر مارس، بدأت في تلقي طلبات من المؤسسات الخيرية، لتقديمها منح مالية وتبرعات لهم، وستمنح مليون دولار لـ 250 منظمة من تلك المؤسسات بحلول العام المقبل.
0 Comments