وادى «إسلا» ممر نبى الله موسى خروجاً من «الوادى المقدس طوى» بجنوب سيناء

 

وادى «إسلا» ممر نبى الله موسى خروجاً من «الوادى المقدس طوى»

يُعد وادى «إسلا» بجنوب سيناء أحد المعالم الجيولوجية والبيئية المصرية، وهو يربط بين مدينتى الطور وسانت كاترين، وهو أقصر الطرق إلى جبل الطور. ويبدأ الوادى من غرب طور سيناء ويصب في سهل القاع، ويعتبر أجمل وادٍ في سيناء ممتد بطول 16 كم من طريق الطور إلى شرم الشيخ، ويتميز ببعده التاريخى، حيث كان يسلكه الحجاج والرهابنة والقوافل التجارية.

يتميز الوادى بالمناظر الخلابة والممرات الضيقة وشلالات المياه الصغيرة التي تتكون في موسم الأمطار، بالإضافة إلى وجود نبع من الماء العذب به، مما يجعل جميع الطيور تهوى إليه بوسط الجبال.

وتنتشر بالوادى زراعات ونخيل وأعشاب طبية تُستخدم في علاج العديد من الأمراض، بالإضافة إلى الطيور التي تعيش داخل الجبال والكهوف. كما يعتبر من الأماكن المباركة بجنوب سيناء، حيث تقول الروايات إن سيدنا موسى مر به أثناء عودته بأهله إلى مصر بعد أن ضل الطريق، كما يزخر الوادى بالعديد من النقوش على صخور الجبال والتى تعبر عن مختلف العصور.

يجذب وادى إسلا الواقع ما بين طور سيناء وجبال سانت كاترين عشاق السفارى والطبيعة، ويعتبره السياح «جنة الطبيعة»، حيث شلالات المياه ومجارى السيول والبحيرات العذبة والحيوانات البرية النادرة، من طيور وانتشار الماعز الجبلى في تلك المنطقة. وتنظم الرحلات السياحية له لمدة ثلاثة أيام لمشاهدة ممر وادى إسلا الذي اعتبره خبراء «طريق نبى الله موسى للوادى المقدس طوى».

يقول أحمد صابر، أحد السياح المصريين، إنه ذهب في رحلة لوادى إسلا لمدة ثلاثة أيام، كانت أجمل رحلة ممتعة في حياة البادية، حيث الطبيعة البكر والظواهر الطبيعية، إنك ترى وأنت في عمق الجبال الظواهر الفلكية والنجوم ودرب التبانة.وأضاف محمد سالم، الخبير في سياحة السفارى، أن وادى إسلا جنة الطبيعة، فهو مكان رائع للاستجمام والهدوء، وتوجد به ممرات كلها نخيل وأعشاب طبية نادرة يعرفها بدو المنطقة، علاوة على الجبال الملونة والكائنات الحية النادرة.

ومن جانبه، أكد الدكتور عبدالرحيم ريحان أن وادى إسلا كان طريق الحجاج لزيارة دير سانت كاترين، مشيرا إلى أنه يعتبر طريقا تاريخيا، ومر به نبى الله موسى خلال خروجه من الوادى المقدس طوى.وقد دعا أهالى طور سيناء لتنظيم الرحلات السياحية لوادى إسلا جنة الطبيعة، وكذلك الرحلات العلمية، وإنشاء مخيمات بيئية في ذلك المكان لزيادة التوافد السياحى له.