جديد "مركز تكوين" بمصر.. قرار من النائب العام والأزهر يدخل على الخط

 

جديد مركز تكوين بمصر.. قرار من النائب العام والأزهر يدخل على الخط

تدشين مركز تكوين للفكر في مصر يثير جدلا واسعا وانتقادات حادة ينشر الفتنة ويشكك في ثوابت الدين الإسلامي

مازال تأسيس وتدشين مركز تكوين للفكر في مصر يثير جدلا واسعا وانتقادات حادة وسط مطالبات بإغلاقه، وحملات واتهامات للقائمين عليه "بنشر الفتنة والتشكيك في ثوابت الدين الإسلامي".

إحالة البلاغ لنيابة أمن الدولة العليا

وقرر النائب العام المصري بإحالة البلاغ المقدم من المحامي عمرو عبدالسلام ضد المركز لنيابة أمن الدولة العليا للتحقيق، حيث اتهم المحامي بالنقض مجلس أمناء المركز، ببث أفكار متطرفة تحت ستار الدين والتشكيك في ثوابت الدين الإسلامي والسنة النبوية، بزعم تجديد الخطاب الديني والتنوير، وتعمد إعطاء المعلومات المغلوطة للجماهير والتشكيك في علم الحديث، دون امتلاكهم لأي سند صحيح.

"الأزهر يراقب"

وفي رد فعل واضح وصريح تدخل الأزهر ليعلن عن خوضه المعركة ضد المركز، حيث قال الدكتور عباس شومان أمين عام هيئة كبار العلماء، والمشرف على الفتوى بالأزهر، إن الأزهر يراقب موقف المركز ويتابع كل شيء عنه للوقوف على حقيقة ما ينشر عن تدشينه للنيل من ثوابت الدين وأخلاقيات وقيم الأمة، مضيفا أنه سيتم اتخاذ ما يلزم بعد الوقوف على الحقيقة. ولم يكتف الأزهر بذلك بل شن خطيب المسجد الأزهر في خطبة الجمعة اليوم هجوما حادا على من وصفهم بالمشككين في تراث الإسلام وثوابته.

كما أعلنت الصفحة الرسمية لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية مجددا عن قيام الأزهر بإنشاء وحدة تسمى "بيان" لمواجهة الفكر المنحرف دينيا والمشككة في ثوابت الإسلام رغم أن الوحدة مقامة بالفعل منذ 6 سنوات.

"لا يعرفون شيئا"

وكانت الكاتبة فاطمة ناعوت عضو المركز قد ردت على الهجوم الكبير ضد المركز حيث قالت إن كل من هاجموا "مركز تكوين" لا يعرفون شيئا عنه ولاعن الموضوعات التي ناقشها خلال المؤتمر، مؤكدة أن الهجمة تستهدف فقط بعض الأشخاص الذين حضروا المؤتمر، لمجرد الاختلاف معهم على المستوى الشخصي وليس المستوى العلمي.

وأوضحت ناعوت أن مركز تكوين لا يملي على الشباب أو الكبار أفكارا بعينها ولكنه يدعو فقط لبناء جيل يفكر، فالهدف الرئيسي له هو إعمال العقل حتى يستطيع الأشخاص التمييز بين الأفكار المتطرفة وطردها والأفكار السليمة التي يجب أن نتبناها.

وأضافت أن المركز هدفه الأول الدفاع عن الأديان ومواجهة تجار الدين الذين يستغلون الدين من أجل مصالحهم الشخصية، وكذلك المتطرفين، وأصحاب المصالح، مشيرة إلى أن المركز يهدف كذلك للتنوير وتحرير العقل من الأفكار المغلوطة.

علاء مبارك يهاجم

ومن قبل هاجم علاء مبارك نجل الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك أعضاء المركز بصورة نشرها على صفحته بمنصة "إكس" ويظهر فيها مؤسسو المركز وبجوارهم زجاجة بيرة، مؤكدا أن "المركز يضم في الحقيقة بعض الأشخاص من أصحاب الأهواء الذين يشككون أساساً في السنة النبوية والعقيدة ومنهم من يسيء للصحابة رضي الله عنهم ومنهم من شكك في رحلة الإسراء والمعراج منكرا وجودها".

0 Comments