شركة المعادن "ميتالكو"خسائرها المجمعة تجاوزت 975% من حقوق المساهمين
كشفت بيانات رسمية، أن خسائر وديونا كبيرة وراء قرار الحكومة المصرية تصفية الشركة المصرية للإنشاءات المعدنية "ميتالكو" بعد 56 عامًا من العمل بالسوق المصرية والأسواق الخارجية. وقررت الحكومة أيضاً تكليف مصفي وفريق عمل بإنهاء الإجراءات المتعلقة بالتصفية. ونشرت جريدة الوقائع المصرية في عددها رقم 161، قرار الجمعية العامة غير العادية للشركة المصرية للإنشاءات المعدنية "ميتالكو"، بشأن تصفية الشركة.
وذكرت أن القرار جاء بعد دراسة ما عرضته إدارة الشركة، حيث تبين للجمعية العامة غير العادية أن المذكرة المعروضة عليها خالية من الدراسات المالية والفنية والتسويقية والهيكلية التي تؤكد جدوى استمرارية الشركة في مزاولة نشاطها، لذا قررت الجمعية العامة غير العادية تأجيل البت في المذكرة المعروضة، وكذلك تطبيق المادة 38 بفقرتيها لحين تقديم الدراسة اللازمة في ضوء نتائج أعمال الشركة خلال المركز المالي في نهاية العام الماضي، على أمل قيام إدارة الشركة بمهامها نحو إصلاح مسار الشركة وإقالتها من عثرتها، إلا أنه تبين استمرار وتزايد خسائر الشركة خلال المركز المالي المنتهي في 2023/12/31 التي بلغت نحو 31.014 مليون جنيه.
وكشفت مصادر مطلعة، أن السبب في اتخاذ قرار التصفية، هو تنامي خسائر الشركة في السنوات الأخيرة، على الرغم من تطبيق إجراءات لإنقاذها، لكن خسائر الشركة واصلت النمو خلال في العام الأخير، ووصلت إلى نحو 31.014 مليون جنيه، وارتفعت الخسائر المجمعة في نهاية 2023 إلى 1.394 مليار جنيه، يمثل 975% من حقوق المساهمين، ووجود مديونية على الشركة بلغت 1.476 مليار جنيه، وبلغ رأس المال العامل بالسالب 1.335 مليار جنيه، وظهر إجمالي الاستثمار بالسالب بنحو 1.250 مليار جنيه.
وتحولت الشركة المصرية للصناعات المعدنية بموجب قرار رئيس الجمهورية رقم 429 لسنة 1983 إلى هيئة القطاع العام للصناعات المعدنية، وفقًا لأحكام قانون شركات قطاع الأعمال العام رقم 203 لسنة 1991 ولائحته التنفيذية لتحل محل هيئة القطاع العام للصناعات المعدنية "شركة مساهمة قابضة مصرية".
وقامت الشركة على مدى 56 عاما بتنفيذ مشروعات البنية الأساسية للصناعات المعدنية والكيميائية داخل مصر مثل مصانع الحديد والصلب المصرية، مصر للألومنيوم، النحاس المصرية، السبائك الحديدية والعديد من مصانع الأسمدة والأسمنت ومصانع السكر، وكذلك المشروعات القومية مثل الكباري المعدنية وصوامع التخزين وخزانات البترول والمياه والزيوت.
وحققت الشركة تميزا في تصنيع أبراج الكهرباء التي غطت كل ربوع مصر وكذلك أبراج الاتصالات السلكية واللاسلكية. كما تضمنت أنشطة الشركة "السيور الناقلة، الخزانات والصوامع، أبراج الكهرباء والاتصالات، كباري حديدية - الهياكل المعدنية، المعدات الغير قياسية، بناء وصيانة الوحدات النهرية والبحرية، تنفيذ الأعمال الصناعية لمشروعات الري والصرف، أعمال التجريف تحت الماء، والسيور الناقلة للمشروعات الصناعية الكبرى هي إحدى المهارات المهنية التي نفذتها الشركة لعملاء لهم ثقلهم كشركات الصلب والسكر والأسمدة والأسمنت، تصميم وتصنيع وتركيب العديد من الكباري المعدنية.
ومن أبرز أنشطة الشركة أيضا، تصميم وتصنيع وتركيب العديد من أبراج نقل القوى الكهربائية بكافة أنواعها وأبراج الاتصالات السلكية واللاسلكية بارتفاعات تصل إلي 150 متر، وهذا بالإضافة إلى أن الشركة تعد من أعرق الشركات العاملة بمجال المعدات غير نمطية الثقيلة لمصانع الأسمنت والسكر والأدوية.
0 Comments