"بيربلكسيتي" تعرض شراء متصفح "كروم" مقابل 34.5 مليار دولار
عرضت شركة البحث بالذكاء الاصطناعي "بيربلكسيتي" شراء متصفح كروم من "غوغل" مقابل 34.5 مليار دولار نقدًا. وقالت "بيربلكسيتي" إن شروط العرض تتضمن التزامًا بالحفاظ على محرك كروم، وهو المحرك الأساسي لكروميوم، مفتوح المصدر ومواصلة الاستثمار فيه.
ويتضمن عرض "بيربلكسيتي" وعدًا باستثمار 3 مليارات دولار في مشروع المصدر المفتوح، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش". كما تعهدت "بيربلكسيتي" بعدم تغيير إعدادات المستخدم الافتراضية لمستخدمي كروم، بما في ذلك محرك البحث الافتراضي. أي أن بيربلكسيتي وعدت بإبقاء "غوغل" محرك البحث الافتراضي بدلًا من جعل خيارها المدعوم بالذكاء الاصطناعي هو الخيار الافتراضي.
يأتي هذا العرض بعد أن اقترحت وزارة العدل الأميركية في مارس إجبار "غوغل" على بيع كروم، بعد أن قضى قاضٍ بأن عملاق التكنولوجيا تصرف بشكل غير قانوني للحفاظ على احتكاره في مجال البحث عبر الإنترنت.
لم توافق "غوغل" على بيع كروم، وتعهدت بمقاومة الحكم
يعتقد المتحدث باسم شركة بيربلكسيتي أن المحكمة ستحدد قريبًا شروطًا للانتصاف، ربما في وقت لاحق من هذا الشهر. وتخوض "غوغل" أيضًا قضية فيدرالية أخرى، حيث قضى القاضي باحتكارها غير القانوني لتكنولوجيا الإعلانات، وتقترح وزارة العدل الأميركية إجبار "غوغل" على التخلي عن اثنين من منتجاتها في تكنولوجيا الإعلانات أو تقسيم أعمالها الإعلانية.
عندما اقترحت وزارة العدل الأميركية لأول مرة أن تتخلى "غوغل" عن كروم، أبدت كل من "OpenAI" و"بيربلكسيتي" اهتمامًا بشرائه. ونظرًا لأن كروم هو المتصفح المهيمن، بحصة سوقية تبلغ 68% وفقًا لـ "Statcounter"، فإذا قضت المحكمة بوجوب بيع كروم، فلا شك أن شركات أخرى حول العالم سترغب في تقديم عروض أيضًا.
من المثير للاهتمام أن الرئيس التنفيذي لمحرك البحث المنافس "دك دك جو" شهد في أبريل أن قيمة كروم قد تصل إلى "أكثر من 50 مليار دولار"، وفقًا لما ذكرته "بلومبرغ" آنذاك. ومع ذلك، فإن هذا العرض المقدم لكروم يفوق بكثير ما جمعته "بيربلكسيتي" من المستثمرين، ويفوق تقييمها الحالي.
فقد جمعت "بيربلكسيتي" حوالي 1.5 مليار دولار حتى الآن، وفقًا لتقديرات "بيتش بوك"، بما في ذلك جولة تمويل إضافية بقيمة 100 مليون دولار جُمعت الشهر الماضي، والتي قُدّرت قيمتها بـ 18 مليار دولار. في غضون ذلك، أطلقت "بيربلكسيتي" الشهر الماضي متصفحها الخاص، المسمى "كوميت"، في محاولة لتنمية أعمالها في مجال البحث بالذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى خدمة عملائها من خلال متصفح، وخاصةً متصفح مملوك لمنافستها الرئيسية "غوغل".
0 Comments