تعزيز السلوك الإيجابي.. نصائح لتعليم طفلك آداب الحوار واحترام خصوصية الغير..
هناك آداب للحديث يجب أن يحرص كل من الآباء والأمهات على تعليمها لأطفالهم في سنوات عمرهم الأولى، كذلك يجب الاهتمام بغرس قيمة احترام خصوصية الآخر لدى الأطفال حتى ينشأون أسوياء ذو أخلاق كريمة، وفيما يلي نستعرض بعض النصائح لتعليم الطفل آداب الحوار واحترام الخصوصية، على الأمهات تعليم الطفل عدم رفع الصوت أثناء الحوار وخفض الصوت والتحدث بهدوء.
وعدم التدخل في الحديث واحترام الحوار وعدم قطع الحديث وأن ينتظر ليتكلم عند الأذن له بالكلام، كذلك يجب على الأم أن تغرس في طفلها أمانة الحديث واحترام خصوصية أخبار الغير، وعدم حكى ما يدور من كلام او حوار للآخرين، وأن تكون قدوة لطفلها وتحرص على إدارة أي حوار أمام الطفل بهدوء مع مراعاة عدم التدخل في خصوصيات الأخرين حتى لا يقوم الطفل بتقليدها، فالأطفال تتعلم بالمحاكاة والتقليد أكثر من تعلمها بالتلقين.
لذا يجب على كل من الأم والأب أن يكونا واعيان بتصرفاتهما أمام ابنائهما، لأن الأطفال هم مرآة والديهم يعكسون كل ما يرونه منهم، وكل ما يصدر عنهم من تصرفات دون محاولة لتقييمها سواء خاطئة أو صحيحة لأنهم لا يملكون العقل الواعي ليقوموا بإصدار مثل تلك الأحكام، يجب على الأم ألا تطلب من طفلها أن يحكى ما سمعه من حوار الأخرين، لأنه سوف يتعود على نقل الكلام ومع الوقت يتعلم خيانة المجالس فهذه صفات ذميمة تغرس داخل الطفل دون وعى.
فالطفل بطبيعته يرى أن ابويه يملكون الحقيقة الكاملة، بمعنى أنهم على صواب دائما، لذا فأى سلوك يقومون بممارسته مع الطفل يتحول إلى عادة لديه أو أمر مسلم به، كذلك يجب أن يقوم الآباء والأمهات بتعليم الطفل أدب الحوار وكيف يكون أدب الإنصات والتعلم من الكبار وان الإنصات والاستماع وسيلة رائعة لحل مشكلاته وإدارتها بحكمة في مواقف حياته، وأن هناك الكثير من المشكلات التي يمكن أن تحل بالصبر والحوار والمناقشة.
0 Comments