ارتفاع أعداد الأغنام في السنوات الثلاث الماضية بدعم من هطول الأمطار
أدت وفرة لحم الضأن في أستراليا إلى انخفاض الأسعار، وقام بعض المزارعين بإعدام أغنامهم أو التخلي عنها لتوفير التكاليف بدلا من تربيتها في المزرعة. وأظهرت البيانات التي قدمتها شركة اللحوم والماشية الأسترالية (MLA) أن أسعار لحم الضأن انخفضت بنسبة 70% خلال العام الماضي إلى 1.23 دولار للكيلوغرام.
وبحسب تقرير لـ"CNBC" الأميركية، قال تيم جاكسون، محلل الإمدادات العالمية في "MLA": "شهدت أستراليا عدة مواسم جيدة للغاية خلال السنوات القليلة الماضية، مما يعني أن قطيع الأغنام وصل إلى 78.75 مليون رأس، وهو الأكبر منذ عام 2007".
من أبرز أسباب ارتفاع أعداد قطيع الأغنام خلال السنوات الثلاث الماضية من هطول الأمطار فوق المتوسط في المناطق التي ترعى الأغنام في أستراليا، مثل نيو ساوث ويلز وفيكتوريا. يعتبر هطول الأمطار مثاليًا لزراعة العشب، مما يساعد على تغذية وتربية الماشية.
أظهرت إحصائيات "MLA" أنه من المتوقع أن ينمو قطيع الأغنام في أستراليا بنسبة 23% من أدنى مستوى له منذ 100 عام في عام 2020.
ونتيجة لذلك، أدى فائض المعروض من الأغنام إلى انخفاض أسعار الماشية، مما يمثل انعكاسًا للمكاسب غير المتوقعة التي تمتع بها المزارعون من أسعار لحم الضأن القياسية قبل ثلاث سنوات. وتشكل الأسعار المخفضة ضربة مزدوجة للمزارعين، الذين يتعين عليهم الآن إطعام عدد أكبر من القطيع لفترة أطول، بالإضافة إلى تحول الظروف الجوية نحو الأسوأ هذا العام.
شهدت أستراليا أكثر شهر جفافًا على الإطلاق خلال سبتمبر، بحسب مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي. كما حذر المكتب في نوفمبر من أن ظاهرة النينيو ستستمر ومن المحتمل حدوث حدث إيجابي قوي ثنائي القطب في المحيط الهندي (IOD)، مما يشير إلى أن الأشهر القليلة المقبلة ستظل حارة وجافة نسبيًا. من المتوقع أن يؤدي سوء الأحوال الجوية إلى تقليل إمدادات الأعلاف.
ونتيجة لذلك، يحاول المزارعون تقليل قطعانهم، وهو ما قد يشمل إرسال الماشية إلى المسالخ ومصانع اللحوم. وتعد أستراليا، أكبر منتج ومصدر للحوم الأغنام في العالم، وقد أدى فائض العرض إلى فرض ضغوط هبوطية على أسعار لحوم الجملة العالمية.
0 Comments