أوتزيمبيك.. صيحة جديدة لإنقاص 20 كلغ دون أدوية!

 

"أوتزيمبيك".. صيحة جديدة لإنقاص 20 كلغ دون أدوية!

"أوتزيمبيك".. صيحة جديدة لإنقاص 20 كلغ دون أدوية!

مع وجود العديد من الأنظمة الغذائية المختلفة للاختيار من بينها، يبدو أن الجميع يبحثون عن حل سريع للتخلص من الوزن بين عشية وضحاها.

صيحة "أوتزيمبيك"

فقد ظهر مؤخراً نظام غذائي جديد حظي باهتمام بالغ على وسائل التواصل الاجتماعي، هو صيحة "أوتزيمبيك" أو مشروب الشوفان، والتي وضعت به الدراسات الحبوب الكاملة بنفس الكفة تماما مع حقن إنقاص الوزن مثل أوزيمبيك، التي روج لها العديد من المشاهير فيما حذر منها خبراء صحة بريطانيون مؤخرا بسبب آثارها الجانبية السلبية بل والقاتلة.

وبحسب ما جاء في تقرير نشرته مجلة "نيوزويك" الأميركية، فإن اتجاه هذا المنتج بات منتشراً بشكل جنوني عبر منصة "تيك توك"، حيث يروج لصيحة تخسيس عبارة عن تناول مشروب يتكون من نصف كوب من الشوفان الملفوف، وكوب واحد من الماء، وعصير الليمون الحامض، ورشة من القرفة.

وعلى عكس الاسم، لا تحتوي وصفة الشوفان لإنقاص الوزن على أي من عناصر دواء أوزيمبيك، المعروف بأنه يسبب فقدان الوزن بسرعة، لكن حقق هاشتاغ "مشروب الشوفان" زخما سريعا إذ يعد بمساعدة الأشخاص على خسارة ما يصل إلى 20 كيلوغراما في شهرين.

تحفظات خبراء التغذية على الشوفان

أوتزيمبيك.. صيحة جديدة لإنقاص 20 كلغ دون أدوية!


ورغم أن هذه الفكرة جذبت فعلاً العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن الخبراء غير مقتنعين بها. فقد قال الدكتور إلداد إيناف، طبيب متخصص في إنقاص الوزن، في تصريح لمجلة "نيوزويك": إنه يعتقد أن الشوفان هو مجرد "نظام غذائي سحري" آخر يتعهد بمساعدة الأشخاص على إنقاص الوزن بسرعة دون معالجة العوامل الأساسية التي تؤدي إلى زيادة الوزن.

ومع أكثر من 25 عاما من الخبرة السريرية، شهد الدكتور إيناف عددا لا يحصى من الحميات الغذائية التي تظهر وتختفي، وهي حميات يجربها العديد من الأشخاص دون النظر إلى المخاطر التي ربما تشكلها.

لذا، قبل البدء في طرح أي أفكار تتعلق بتناول مشروب الشوفان لتجربته، استطلعت مجلة "نيوزويك" آراء عدد من أخصائيي التغذية لمعرفة رأيهم في أحدث صرعات تيك توك لإنقاص الوزن.

النقص البطيء عنوان الاستدامة

وعندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن بشكل صحي، فإن اتباع نظام غذائي صحي يؤدي إلى إنقاص وزن الجسم ببطء وثبات هو العنوان الصحيح للوصول إلى الاستدامة، حيث توصي المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC بالحرص على خسارة نصف إلى واحد كيلوغرام أسبوعيا للحفاظ على استدامتها.

بالمقارنة، إن ادعاء أن الشوفان يساعد الأشخاص على خسارة ما يصل إلى نحو كيلوغرامين أسبوعيا، يمثل في حد ذاته ترويجا لما وصفته اختصاصية التغذية مايا فيلر، لمجلة نيوزويك، بأنه "نظام غذائي خطير ومقيد آخر".

وبالتأكيد، ربما يبدو المشروب صحيا لأول وهلة، إذ إن الشوفان مصدر جيد للألياف، لكن الدكتورة فيلر تشير إلى أن الشوفان لا يقدم ما يكفي من الفيتامينات أو المعادن أو البروتين أو الدهون لتكون وجبة كافية يمكن استبدال العناصر الأساسية بها.

وأضافت الدكتورة فيلر أن اتباع هذا الاتجاه يمكن أن يؤدي إلى فقدان كتلة الجسم النحيلة، التي يكون لديها القدرة على إبطاء عملية التمثيل الغذائي، وفقدان الماء بما يمكن أن يؤدي إلى الجفاف. وعند اتباعه لفترات طويلة من الزمن، سيكون هناك مخاوف مقلقة بشأن تطور نقص المغذيات.

صرعات خطيرة ومؤذية

يختلف فقدان الوزن من شخص لآخر، لكن دكتورة فيلر، مؤلفة كتاب "الأكل من جذورنا.. أكثر من 80 من الأطعمة الصحية المفضلة المطبوخة في المنزل من الثقافات حول العالم"، تؤكد أنها لا تشجع أي شخص على تجربة صيحة النظام الغذائي الأحدث التي ذاع صيتها على "تيك توك".

وقالت إن مثل هذه الاتجاهات خطيرة للغاية بالنسبة للشباب في مرحلة النمو لأن الحد من العناصر الغذائية يمكن أن يؤثر سلبا على النمو البدني والصحة المعرفية، كما قد يكون هذا أيضا خطيرا على الأشخاص الذين يتناولون الأدوية، أو أولئك الذين يعانون من حالة طبية.

ثم حذرت أي شخص يفكر في تجربة الشوفان أن يتراجع عن الفكرة، لأنها بمثابة خطورة خطيرة جسديا ونفسيا، معبرة عن قلقها من أن فقدان الوزن الشديد بات عادة اجتماعية ويتم تشجيعها بأي وسيلة ممكنة.

في حين أن مجرد تناول المشروب كوجبة خفيفة أمر جيد، وفقا لآبي شارب، اختصاصية التغذية في تورنتو، ولكن بما أنه يحتوي على حوالي 140 سعرة حرارية فقط ويشتمل على خصائص ملينة، فهي تقول إنه ليس كافيا كبديل للوجبة، بل هو وصفة لعلاقة غير صحية مع الطعام.

بدوره، رأى الدكتور غراسو أن صيحة مشروب الشوفان يمكن أن تؤدي إلى إلحاق ضرر كبير بالنمو والنضج الطبيعي وتنظيم الهرمونات والأكثر إثارة للقلق، علاقة الفرد بالطعام.

وبدلاً من تعريض الجسم لمثل هذا العجز الكبير في السعرات الحرارية، تضيف دكتورة شارب أن هناك طرقا أكثر فعالية بكثير لتجهيز الجسم للصيف، ناصحة باتباع العناصر الثلاثة، تحديدا البطء والثبات والاستدامة، مؤكدة أنه إذا لم يتمكن الشخص من اتباع نظام غذائي أو طريقة لتناول الطعام مدى الحياة، فلا فائدة من البدء به.

يشار إلى أن العديد من الخبراء كانوا فضحوا هذه الأساليب على وسائل التواصل الاجتماعي، بما يشمل اختصاصي التغذية تايلور غراسو، الذي حصد مقطع الفيديو الخاص به أكثر من 346400 مشاهدة و7500 إعجاب على تيك توك.

0 Comments