تراث فني لا يقدر بثمن.. معلومات صادمة عن أفلام مصرية منسية

 

تراث فني لا يقدر بثمن.. معلومات صادمة عن أفلام مصرية منسية

تراث فني لا يقدر بثمن.. معلومات صادمة عن أفلام مصرية منسية

على مدار نحو 100 عام، أنتجت  السينما المصرية آلاف الأعمال. غير أن مصير عدد كبير منها مجهول منذ القدم، حتى إن بعضها لم يشاهده أحد. وفي هذا السياق، كشف الناقد والمؤرخ الفني، محمد شوقي، معلومات صادمة عن الأفلام المنسية.

عددها يفوق الألف

تراث فني لا يقدر بثمن.. معلومات صادمة عن أفلام مصرية منسية

حيث قال، إن عدداً كبيراً من الأفلام المصرية مصيره مجهول، ولا أحد يعرف عنه بخلاف بعض المتخصصين في تاريخ السينما، مؤكداً أن عددها يفوق الألف. كما أضاف أن معظم الأفلام المفقودة هي من فترة الثلاثينيات والأربعينيات، وتكاد تكون أكثر أهمية من رصيد الأفلام السينمائية المعروفة والشهيرة حالياً، مردفاً أن عدداً كبيراً من تلك الأعمال تعود لفنانين كبار أمثال فاتن حمامة وليلى مراد ومحمد فوزي وشادية وغرهم.

وكان أول أفلام السينما المصرية بعنوان "ليلى". هو فيلم صامت من إنتاج عزيزة أمير عام 1927، إلا أنه مفقود لا يُعرف مصيره. أما أول فيلم ناطق فكان "أولاد الذوات" من بطولة وإنتاج يوسف وهبي. وهو أيضاً مفقود مع مجموعة كبيرة من الأفلام النادرة.

حريق ستوديو مصر عام 1951

كذلك أرجع شوقي اختفاء عدد من هذه الأعمال إلى حريق "ستوديو مصر" عام 1951. وتعرضت السينما المصرية لخسارة فادحة من تراثها الفني بعد هذا الحادث. حيث نشب حريق هائل أدى لاحتراق عدد كبير من الأفلام، بينها "من القلب للقلب"من بطولة الفنانة صباح بعد الانتهاء من تصويره ومونتاجه، وفق شوقي.

وبعد الحريق طلبت جهة الإنتاج من صباح إعادة تمثيل الفيلم مرة أخرى ليخرج إلى النور، لكن صباح طالبت بمضاعفة أجرها، ما دفع المنتج إلى عرض العمل على الفنانة ليلى مراد، فتم إعادة تصويره وعرضه بنسخة جديدة، ولاقى نجاحاً كبيراً.

فيما لفت شوقي إلى أن ما فقد من أفلام في الفترة ما بعد 1952 يعتبر قليلاً جداً، مقارنة مع ما فقد قبل حريق ستديو مصر الكبير، لكن الأفلام المفقودة لم تحترق جميعها، فبعضها تمت سرقته وتهريبه بطرق غير شرعية واختفى على مدار السنين.

ألف جنيه للفيلم!

كما أكد أن بعض هذه الأفلام النادرة ظهرت فجأة في السنوات الأخيرة على قنوات مجهولة على "يوتيوب"، حيث تعرض جهات أو أفراد مجهولين بيع الفيلم الواحد بـ1000 جنيه مصري، فيما يفضل البعض الآخر بيع هذه الأعمال للقنوات التلفزيونية الكبيرة مقابل مبالغ مالية أكبر بكثير.

ومن بين هذه الأفلام التي ظهرت مؤخراً على "يوتيوب"، "أنا وابن عمي" للفنان أنور وجدي، و"دعوة المظلوم" لعمر الحريري، و"لست ملاكاً"، و"تاكسي وحنطور" لسامية جمال، تكون معظمها جودتها رديئة وبحاجة لترميم وتجديد.

كذلك أوضح شوقي أنه لا يوجد حصر حقيقي وبطرق علمية للأعمال الفنية المصرية وأفلام السينما، وأن هذا الأمر يؤدي إلى ضياع التراث السينمائي، أو بعثرته بين منصات وقنوات عديدة، بعضها معروف، والآخر غير معروف.

وشدد على ضرورة أن تقوم وزارة الثقافة المصرية والمركز القومي للسينما وكل الجهات المعنية بالثقافة والتراث الفني المصري بتوثيق وحصر وحفظ وتجديد وترميم هذا التراث الذي لا يقدر بثمن.

أفلام مفقودة..تعرف عليها

يشار إلى أنه من بين الأفلام المصرية المفقودة في فترة العشرينات والثلاثينات، "قبلة في الصحراء" 1927، وهو فيلم صامت من بطولة بدر لاما وإيفون جوين وإخراج إبراهيم لاما. تدور قصته في البادية المصرية حيث تلتقي فتاة أجنبية بشاب عربي وتغرم به.

إضافة إلى "بنت النيل" 1929، وهو أيضاً فيلم صامت من بطولة عزيزة أمير وأحمد علام وعباس فارس وإخراج عمر وصفي. تدور قصته حول فتاة تغرم بعالم آثار، لكن أمها تجبرها على الزواج من رجل آخر لا تحبه ما يقودها إلى الجنون.

فيلم "أنشودة الفؤاد" 1932 مفقود أيضاً. هو من بطولة زكريا أحمد، وجورج أبيض، والمطربة نادرة، ومن إخراج الإيطالي ماريو فوليبي. تدور أحداثه حول رجل يقع في غرام راقصة أجنبية، ما يؤدي لخلاف بينه وبين زوجته ينتهي بقيام الزوج بقتل شقيق زوجته.

0 Comments