تراجع سعر الذهب بعد ارتفاعات قياسية.. كيف تتحرك أسعار الذهب في مصر؟

تراجع سعر الذهب بعد ارتفاعات قياسية.. كيف تتحرك أسعار الذهب في مصر؟


تراجع تدريجي لسعر صرف الدولار في البنوك المصرية

بعد موجة من الصعود، عاد الهدوء إلى سوق الذهب في مصر مع اتجاه الأسعار إلى الانخفاض في جميع الأعيرة المتداولة. وخلال الأسبوع قبل الماضي، ارتفعت أسعار المعدن النفيس في مصر بأكثر من 4% مقابل زيادة بنسبة 0.8% في أسعار المعدن النفيس عالميًا.

في السوق المحلية، وخلال التعاملات الأخيرة، انخفض سعر الذهب عيار 24 بنحو 5.75 جنيه ليسجل 3977.25 جنيه للغرام. وسجل سعر الذهب عيار 21 نحو 3480 جنيهاً للغرام. بينما بلغ سعر غرام الذهب عيار 18 نحو 2982.75 جنيه. واستقر سعر الجنيه الذهب عند مستوى 27880 جنيهاً.

وشهد سعر صرف الدولار في البنوك المصرية بعض التراجع بشكل تدريجي ليجري تداوله بنهاية تعاملات الأسبوع عند متوسط سعر 49 جنيهًا لكل دولار، وهو ما ساهم في استقرار الأسعار بالسوق المصرية.

كما ساهم انخفاض سعر أونصة الذهب العالمي في تراجع سعر الذهب، ولكن تأثير حركة السعر العالمي على تسعير السعر المحلي قد تراجعت في الفترة الأخيرة بسبب التحركات في سعر صرف الدولار في مصر وهو صاعد التأثير الأكبر على تسعير الذهب في مصر.

وفي تصريحات حديثة، قال رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية في مصر، هاني ميلاد، إن الذهب يسجل حاليًا ارتفاعات جديدة من نوعها، بأرقام لم يصل إليها المعدن النفيس من قبل. وقال إن سعر الأوقية سجل 2470 دولارًا، وهي أرقام لم يصل إليها الذهب من قبل. وأشار إلى أن هذه الزيادات العالمية تنعكس بطبيعة الحال على سوق الذهب في مصر.

وتابع: "الذهب ليس له سقف الأسعار، بيحقق أسعار لم نكن نتخيلها، لا نستطيع أن نحجمه، لكن هو قابل للزيادة بأرقام ممكن لا نستوعبها حاليًا". ولفت رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، إلى أن زيادة الطلب على شراء الذهب تعد سببًا أساسيًا في ارتفاع أسعار الذهب بالسوق المحلية بشكل كبير.

وطالب بعودة مبادرة إعفاء الذهب من الجمارك لزيادة المعروض من الذهب، والحفاظ على توازن الأسعار في السوق المحلية. وكانت الحكومة المصرية قد أطلقت مبادرة لإعفاء الذهب الوارد مع الوافدين من الجمارك والرسوم خلال العام الماضي، وهو ما ساهم في نزول كبير في الأسعار التي كانت سجلت مستويات قياسية وتاريخية.

في الوقت ذاته، تشير البيانات إلى استمرار ارتفاع مشتريات المصريين من المشغولات الذهبية خلال الربع الثاني من العام الحالي مقارنة بالربع الأول، وذلك على الرغم من تراجعها خلال الربع الثاني على أساس سنوي. ووفق البيانات الصادرة عن مجلس الذهب العالمي، فقد بلغت مشتريات المصريين من المشغولات الذهبية نحو 6.8 طن خلال الربع الثاني من 2024، بزيادة بلغت نسبتها 2% على أساس سنوي.

وعلى الرغم من ارتفاع مشتريات المصريين في الربع الثاني على أساس سنوي، لكنها جاءت أقل من المشتريات المسجلة في أول 3 أشهر من العام والبالغة نحو 8 أطنان، بحسب التقرير الفصلي لمجلس الذهب العالمي. وتراجع حجم مشتريات المصريين من الذهب خلال الربع الثاني من عام 2024 بنسبة 16% ليصل إلى 14.4 طن من الذهب مقارنة بنحو 17.1 طن خلال الربع الثاني من العام الماضي.

وأشار مجلس الذهب العالمي إلي أن مشتريات السبائك والعملات الذهبية خلال الربع الثاني 2024 في مصر سجلت 7.6 طن منخفضة بنسبة 27% بالمقارنة مع مشتريات الربع الثاني 2023 التي كانت عند 10.4 طن، بينما كانت مشتريات الربع الأول من هذا العام من السبائك والعملات الذهبية عند 5.2 طن.

0 Comments