مخططات لإخلاء دير سانت كاترين تزامناً مع تطوير المنطقة

مخططات لإخلاء دير سانت كاترين تزامناً مع تطوير المنطقة


المحافظة أوضحت.. تطوير منطقة سانت كاترين بأكملها لتقديم هذه البقعة المقدسة في أبهى صورة لها 

الحكومة المصرية نفت ما أثير من ادعاءات وأكدت أن الدير مفتوح ويعمل بشكل طبيعي ولا مخططات للإخلاء، حيث تداولت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، أنباء بشأن وجود مخططات لإخلاء دير سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، تزامناً مع تطوير المنطقة، وهو ما نفته الحكومة المصرية في بيان رسمي لها يوضح الحقائق.

لا مخططات للإخلاء

من جانبه، قام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع محافظة جنوب سيناء، والتي نفت تلك الأنباء، مؤكدةً أنه لا صحة لوجود مخططات لإخلاء دير سانت كاترين تزامناً مع تطوير المنطقة.

وشددت محافظة جنوب سيناء على أن دير سانت كاترين مفتوح ويعمل بشكل طبيعي، مع استمرار جميع إدارته ومسؤوليه من القساوسة والرهبان في القيام بأعمالهم دون وجود أي مخططات لإخلائه، مشيرةً إلى أن هناك تعاونا مستمرا ومشتركا مع الدير بما يعكس دعم الجهود المبذولة لحماية التراث الديني والثقافي للدير، باعتباره رمزاً دينياً وتاريخياً هاماً.

تطوير المنطقة بالكامل

وأوضحت المحافظة أنه يتم حالياً تطوير منطقة سانت كاترين بأكملها، سعياً لتقديم هذه البقعة المقدسة في أبهى صورة لها تقديراً لقيمتها الروحية، وجعلها مزاراً سياحياً عالمياً. وإلى ذلك ناشدت محافظة جنوب سيناء المواطنين إلى عدم الإنسياق وراء مثل تلك الأخبار المغلوطة، مع استقاء المعلومات من مصادرها الموثوقة وضرورة توخي الحرص والدقة قبل نشر مثل هذه الشائعات، والتي قد تؤدي إلى بلبلة الرأي العام وإثارة غضب المواطنين.

أحد أقدم الأديرة في العالم

ويقع دير سانت كاترين على جبل سيناء، وهو أحد أقدم الأديرة في العالم، ويُعرف باسم دير القديسة كاترين. وتم بناؤه بأمر من الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول لإيواء الرهبان الذين كانوا يعيشون في شبه جزيرة سيناء منذ القرن الرابع الميلادي.

ويشتمل الدير على هياكل متعددة أهمها كنيسة التجلي، والتي تضم في حد ذاتها 9 كنائس صغيرة، وأماكن لإقامة الرهبان، وقاعة طعام، ومعصرة زيتون، وصناديق عظام الموتى، ومسجدا فاطميا يرجع إلى القرن الثاني عشر الميلادي، ومكتبة تضم كتبًا نادرة وأكثر من 6000 مخطوطة، وقد تم تسجيل دير سانت كاترين على قائمة التراث العالمي عام 2002.

مشروع التجلي الأعظم

وتخطط مصر لإحياء مسار خروج "بني إسرائيل" في سيناء، بتوجيهات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حسب تصريحات سابقة لرئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، والتي أعلن فيها أنه سيتم تنظيم رحلات سياحية إليه، وذلك فور الانتهاء من أعمال تطوير موقع "التجلي الأعظم" بمدينة سانت كاترين في جنوب سيناء.

وتولي الحكومة المصرية اهتماماً كبيراً بمشروع "التجلي الأعظم"، وتسابق الزمن للانتهاء منه تمهيداً لافتتاحه قريباً، ووفق مدبولي فإن هذا المشروع يأتي في إطار مخططٍ عام لتطوير مدينة سانت كاترين ووضعها في مكانتها اللائقة، تعظيماً لما بها من مقومات سياحية متنوعة لجذب مزيد من حركة السياحة إليها، ولما تتمتع به من طابعٍ أثري وروحاني وديني وبيئي".

0 Comments