إذا لم تستطع قبول النقد.. تعرف على السبب وكيفية التعامل الصحيح مع المشكلة..

إذا لم تستطع قبول النقد.. تعرف على السبب وكيفية التعامل الصحيح مع المشكلة.. 


التعامل مع النقد

الإنسان بطبعه لا يحب الكلام السلبي أو النقد، لكن هناك بعض الأشخاص يبالغون في تأثرهم بالنقد بشكل يضعهم تحت ضغط عصبي كبير وقلق وتوتر وربما تصل حالتهم إلى الاكتئاب، وخوفهم المبالغ فيه من النقد يجعلهم يخشون ردة فعل من حولهم مما يمنعهم من تجربة أشياء كثيرة أو الاندماج داخل أنشطة مجتمعية أو أخذ قرارات معينة سواء في العمل أو الحياة الشخصية، وفيما يلي نستعرض بعض الأسباب التي أدت إلى ذلك وفقا لما جاء في موقع "انابيل مجازين".


قد يبالغ الشخص في رد فعله تجاه النقد حين يكون هشا بداخله أى سريع التأثر خصوصا بالكلام السلبي، فيتفاعل بصورة كبيرة جداً بالمؤثرات والمحفزات السلبية التي تحدث بجواره، وقد يتذكر كل السلبيات السيئة التي حدثت له بوضوح، ويركز على الجوانب السلبية فقط في أي تجربة دون التفكير بأى إيجابيات، كما أنه يخشى من الحكم عليه، وهذا شىء طبيعى، فلا يوجد شخص يحب أن يحكم عليه أحد.


 وقد يؤثر هذا الأمر على تقديرنا لذاتنا، مما يجعل أي تعليق سلبى يؤثر على الشخص بصورة دائمة، لأنها تهدد الأنا للشخص، وقد يخاف الشخص من الشعور بالنبذ الاجتماعي أو أنه مختلف بعض الشئ عن غيره من الأشخاص من حوله، وقد يفسر التعليقات السلبية التي يسمعها على أنها رسالة بأنه غير مرغوب فيه، أو لا ينتمى للمكان الموجود به، مما يجعل ثقته بنفسه أقل.


أما عن كيفية التخلص من هذه المشكلة فالحل يأتي بالتدريب، فعلى الشخص أن يدرك الأشياء التي يحبها من خلال الاستمتاع والعمل على تطوير نفسه، مع التأكد من أن الشخص لا يبالغ في تقدير آراء الآخرين عنه بصورة كبيرة بلا أي داعي، وأن يفهم أن كل البشر معرضين للنقد أينما كانوا لكن الفرق يكمن في طريقة استقبال هذا النقد، فبدلا من التأثر ينصح أن ينمي المرء مهارته، ويحاول أن يتخلص من حساسيته المفرطة من سماع التعليقات ويعتبر أن هذا أمر غير هام، ويركز مع نفسه وقدراته فقط.

0 Comments