بمناسبة اقتراب الشهر الكريم.. الأخطاء الشائعة خلال تدريب الأطفال على صيام رمضان..
تحرص كل أسرة على تدريب أطفالها على الصيام خلال شهر رمضان، إلا أن الكثير من الآباء والأمهات يقعون في عدة أخطاء عند قيامهم بتعويد أبنائهم على الصوم، وفيما يلي نستعرض أهم هذه الأخطاء الشائعة وطريقة علاجها، بعض الآباء والأمهات يلجأون إلى عقاب الطفل في حالة إفطاره عمدا مما يجعله يلجأ إلى الكذب ويأتى العقاب بنتائج عكسية من كره ونفور من الصيام، كما يقع الآباء والأمهات أحيانا في خطأ إشغال الطفل وإرهاقه فى اللعب حتى ينسى الصيام اعتقادا أن شغل الطفل باللعب ينسيه مشقه الصوم.
أو يجعلون الطفل ينام طوال نهار رمضان كي لا يشعر بالصيام وهذا خطأ لأن الهدف من الصيام تعويد الطفل على الصبر والتحمل والشعور بالجوع لامتثال وطاعة الله، كما أن مقارنة الطفل بأصدقائه وأبناء الجيران والأقارب في نفس السن خطأ كبير لأن كل طفل يختلف عن الآخر من حيث قدرته البدنية وتحمله، ولا يصح إجبار الطفل على استكمال الصيام رغم الإجهاد الواضح عليه اعتقادا بالثواب الكامل دون النظر إلى معاناة الطفل من أثر الصيام، كما أنه لا يجب وقف كل الأنشطة الرياضية في شهر رمضان لأن ذلك يؤثر سلبا على صحة الطفل، وأفضل أوقات ممارسة الرياضة قبل الإفطار بساعة أو بعد الإفطار بساعتين.
ولا يجب تأخير تدريب الطفل على الصيام لسن متقدمة وعدم تجهيزه وتهيئه للصيام، ولا يجب إهمال الحكمة والهدف من صيام رمضان وإرهاق الطفل في الامتناع عن الطعام والشراب فقط، ويجب استغلال رمضان في تحسين سلوكيات الطفل وغرس مفاهيم جديدة، كما أن هناك بعض الأقوال الخاطئة التي توجهها الأسر إلى أطفالها في رمضان.
مثل القول بأننا نصوم كي نشعر بالفقراء وهذا خطأ لأن الطفل سوف يسأل لماذا يصوم الفقراء إذا، أو أننا نصوم كي يختبر الله صبرنا ولكن يمكن اختبار الصبر بطرق مختلفة وليس الصيام فحسب، أيضًا القول بإننا نصوم كي لا ندخل النار وهذا خطأ، ولكن يجب التوضيح للطفل أن الله عز وجل أمرنا بالصوم كي نهذب أنفسنا ونمتنع عن الشهوات نصوم من أجل الالتزام لأوامر الله.
0 Comments