كيفية تقديم الدعم لصديق يعاني من الحزن الشديد: فن الاستماع العاطفي واحترام الخصوصية..
من الطبيعي أن تشعر بالرغبة في مساعدة أحد أفراد أسرتك، أو صديقك، أو زميلك الذي يمر بوقت عصيب. ومع ذلك، يجب أن تدرك أن الشعور بالمسئولية تجاه مشاعر شخص آخر قد يؤثر عليك أيضًا. قد يكون من المغامرة محاولة إسعاد شخص آخر قبل أن يكون هو نفسه مستعدًا، خاصة إذا كان يعاني من حزن عميق أو اكتئاب سريري. قد تؤدي محاولة حل المشكلات أو تغيير مزاجه إلى نتائج عكسية.
مما يجعلكما تشعران بالتعاسة. مساعدة الشخص المكتئب أو المحبط يتطلب فهمًا أعمق لحالته، وجب عليك أن تدرك أن اقتراح حلول أو محاولة تخفيف حالته المزاجية قد تبدو تجاوزًا أو غير مرغوب فيه. قد يثير ذلك مزيدًا من الحزن أو الإحباط، وقد يجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة لك أيضًا. بدلاً من ذلك، يوصى بأن تتذكر أن هذه ليست مشكلتك التي يجب أن تحلها، ولكن يمكنك أن تكون بجانبه وتقدم الدعم في عدة خطوات. يمكن أن نستعرض أهمها فيما يلي وفقا لما جاء في موقع "اكسبرينس لايف".
عليك أن تقوم بتخصيص الوقت للاستماع لشخصك المحبوب دون انقطاع وبدون الحاجة إلى تقديم الحلول الفورية. فقط كون حاضرًا واستمع بتفهم، حاول دائما أن تظهر للشخص أنك تتفهم مشاعره وتتعاطف معه، حيث يريد الأشخاص المصابون بالاكتئاب أن يشعروا بأنهم ليسوا وحدهم وأنهم يُستمع إليهم، ففي محاولة وضع نفسك في مكانهم والاستجابة من وجهة النظر هذه رائع ، حتى لو يبدو هذا صعبًا بالنسبة لك ، فلا يجب أن يشعر بالوحدة، و يساعدهم في أكثر من ألف اقتراح لتحسين الذات، وإذا كان لديك صديق مكتئب ولا يريد التحدث في تفاصيل الأمر بشكل واضح، فعليك احترام خصوصيته على أن تخبره بأن كل شيء سيكون على ما يرام وفي أقرب وقت.
أياً كان الشخص الذي يمر بمرحلة حزن كبيرة أو اكتئاب، حاول أن تعيش معه حياة طبيعية خاصة إذا كان مقرب منك، فبهذه الطريقة يمكن أن تكون داعماً قوياً له واخراجه من هذه الفترة الحزينة التي يشعر بها، إذا شعرت بأنه هو الذي وضع نفسه في هذا الأمر من الحزن، فلا تحاكمه حاول أن تهدئ من روعه ولا تقوله له "كان عليك أن تفعل هذا أو ذاك".
0 Comments