فن الاعتذار: بناء الجسور وتصحيح العلاقات بمهارة..
يجد الكثير من الأشخاص صعوبة كبيرة في الاعتذار عن أخطائهم، فالبعض عادةً لا يتقبل الاعتراف بأخطائه بسهولة، ويتطلب الاعتذار شجاعة حقيقية. فعندما نقول "آسف"، قد يشعر البعض بأنهم في وضع ضعف وازمة. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكننا التحكم في ردود فعل الآخرين، فقد يرفضون اعتذارنا أو يظهرون غضبًا وقد لا يقبلونه ويتسببون في فشل العلاقات . هذه كلها مخاطر نتحملها عندما نسعى لتصحيح سلوكنا وعلاقاتنا، بغض النظر عما إذا كان الاعتذار يتعلق بأمر كبير أو صغير، فإن قولنا "أنا آسف" يمكن أن يساعد في إعادة بناء الجسور التي إذا تركت دون إصلاح، فقد تلحق الضرر بعلاقاتنا بشكل لا يمكن استعادته. وفي هذا التقرير، سنقدم بعض النصائح المفيدة للاعتذار بشكل فعال ومقبول، وذلك وفقًا لموقع "سايك سنترال".
يعد الاعتراف بالخطأ فرصة لوضع نفسك مكان الشخص الآخر وإظهار التعاطف معه والإحساس بالأذى الذي يتعرض له أو معاناته. "كان هذا طائشًا مني وجعلك تشعر بالقلق وعدم الاحترام. أنا آسف." لا تستخدم كلمة "لكن" في الاعتذار. كن صادقًا ومتواضعا، حاول أن تخبر الشخص الأخر بما ستفعله لتصحيح الأمور. فالمتأذى هي المشاعر وليس شيئًا ملموسًا، لذلك اسأل الشخص الآخر عما يريده منك، والاعتذارات الحقيقية تتجاوز الكلمات. يمكنك أن تقول "من الآن فصاعدًا، سأحترم مواعيدنا، وسأكون متأكدًا من الاتصال بك إذا كنت غير قادر على القيام بذلك لأي سبب من الأسباب." كن واقعيًا ولا تقدم وعودًا مفرطة في الطموح لا يمكنك الوفاء بها. تأكد من أنك تفي بوعدك بعد ذلك، حتى لا يشكك الشخص الآخر في مصداقيتك والتزامك بالتغيير.
كما يمكنك أن تكتب اعتذارك، فالاعتذار المكتوب له تأثير السحر على الأخر، اختار كلمات مناسبة مؤثرة وكن صادقًا عندما تعتذر، كذلك لابد أن تعتذر في أسرع وقت ممكن، تخلَّي عن كونك على صواب الشيء المهم هو أن تُظهر أنك تفهم مشاعر الشخص الآخر، حتى لو لم يوافق كل منكما، ولا تفرط في الاعتذار وتطلق على نفسك شخصًا فظيعًا، أو تهين نفسك بأى لفظ أو تعبير أثناء الاعتذار، ولا تتوقع من الطرف الآخر مغفرة فورية، بل امنح الشخص وقتًا للنسيان والهدوء النفسي.
0 Comments